بيت لحم- زار محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل الريف الشرقي، برفقة رئيس مجلس الخدمات المشترك خضر حمدان.
وخلال جولته على مدن وقرى المحافظة قام بزيارة بلدات زعترة، والشواورة، ودار صلاح، والخاص والنعمان، حيث التقى في بلدية زعترة رئيس البلدية م.سامي ذويب واستمع منه إلى شرح مفصل عن تشكيل البلدية والمشاكل التي تعاني منها في مجال الخدمات العامة، مطالبا بضرورة فتح مركز للشرطة في البلدية، ثم توجه إلى مركز النشاط الاجتماعي في البلدة حيث كان في استقباله عدد من وجهاء ومخاتير القرية الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة.
وفي نهاية اللقاء قام ذويب بتسليم درع للمحافظ حمايل تعبيراً عن شكره وتقديره لهذه الزيارة، ثم توجه إلى بلدة الشواورة وكان في استقباله رئيس المجلس سليمان شواورة والأعضاء وعدد من فعاليات البلدة، حيث رحب رئيس المجلس بالمحافظ حمايل وقدموا له شرحا عن احتياجات البلدة من مشاريع وخاصة الطرق.
وأوضح عماد حمدان عضو المجلس إن الشواورة اليوم بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من اجل الرقي بها، حيث يوجد هناك توسع غير ملحوظ في هذه البلدة بالإشارة إلى اسكانات بيت ساحور التي تبني حاليا على أراضي البلدة، وفي نهاية اللقاء قدم رئيس المجلس درع شكر وتقدير لحمايل وحمدان ثم توجه إلى جمعية سنيسل الخيرية حيث التقي هناك بأعضاء الجمعية وعدد من فعاليات القرية وقد قدموا له شرحا عن أهداف وانجازات هذه الجمعية التي تعزز التعاون بين الهيئة المحلية في القرية والمجتمع المدني.
ثم توجه حمايل إلى قرية دار صلاح وكان في استقباله رئيس المجلس خليل مبارك وعدد من أعضاء المجلس وأمين سر المنطقة محمود صلاح حيث رحب رئيس المجلس بالضيف وشكره على هذه الزيارة، وطالب بالتدخل في تقديم مشاريع للقرية وخاصة مشروع مجمع الخدمات الذي تم أقراره من برنامج KFW منذ سنتين ولم ينفذ حتى اليوم.
وأشار محمود صلاح أمين سر المنطقة التنظيمية إلى أن القرية بحاجة إلى مزيد من المشاريع وخاصة المشاريع الشبابية التي تساهم في رفع قدرات الناس، وتحدث رئيس بلدية العبيدية سليمان العصا عن مشكلة براءة الذمة التي أرهقت المجالس البلدية والقروية.
ونوه العصا أن هناك كثير من المشاريع معطلة في الريف نتيجة مشكلة براءة الذمة، ثم تحدث جمال درعاوي عن قرية النعمان المحاطة بالجدار والمشاكل التي تعاني منها وخاصة مشكلة المياه ثم توجه إلى زيارة المكتبة العامة والمركز الطبي في القرية.
وبعد ذلك توجه حمايل إلى قرية الخاص حيث كان في استقباله رئيس المجلس خضر حمدان وأعضاء المجلس والنادي النسوي وعدد من فعاليات القرية، حيث استمع من رئيس المجلس عن انجازات القرية على مدى العشرة سنوات أي منذ تأسيس المجلس عام 1996م، وتحدث عن حالة الاحتقان التي تخيم على الريف بشكل عام حيث أن هناك شعور بالظلم في كثير من المجالات في الريف حيث هناك طوابير من العاطلين عن العمل والخريجين وأصحاب الشهادات العليا والذين لم يحصلوا على وظائف في السلطة، وذلك بسبب عدم وجود سند لهؤلاء حيث أشار إلى أن الريف لا يوجد لابناؤه أي مركز في السلطة الوطنية الفلسطينية،
وأضاف حمايل انه لا يعقل أن ريف لتعداد سكاني يفوق 50 ألف نسمة لا يوجد به مدير عام أو مسؤول في مستوى القرار ، مطالبا أن يأخذ هذا الكلام بعين الجد، مشيرا إلى أن هناك تذمر واستياء عام في الريف اتجاه تلك المواضيع طالبا بسرعة حل هذه الإشكالات وإنصاف الريف في كل شيء.
ونوه أن الريف قدم كثير من الشهداء والجرحى والأسري والمبعدين وهناك ثمن كبير دفعه أبناء الريف في هذا الوطن وعليه يجب إنصاف هؤلاء واخذ مواقعهم في سلطة النظام والقانون، وبعد ذلك قدم مجد حمدان عرض عن ما لحق في القرية من مصادرة للأراضي ومعاناة المواطنين جراء بناء الجدار والشارع الالتفافي.
وفي كل المواقع وعد حمايل أن يكون السند الحقيقي للهيئات المحلية والمؤسسات المدنية في الريف، مطالبا الهيئات المحلية زعترة والشواورة إن يتقدموا بمشاريع صغيرة ليساعده في إيجاد التمويل لها بالسرعة القصوى، منوها أن الهيئات المحلية هي وحدات حكم محلي في مواقعها وتقع عليها المسؤولية الكبيرة في البناء والتطوير وتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين.