بيت لحم- معا- عقد مؤتمر الريف للتنمية المستدامة في الريف الشرقي أمس بحضور ممثل القنصل الايطالي العام د. انطونيوا وعدد من مدراء المشاريع في المؤسسات المانحة، ورؤساء البلديات والمجالس القروية في الريف ورؤساء الجمعيات الخيرية والنسوية في الريف أيضا.
وافتتح المؤتمر الساعة 10:30 بكلمة افتتاحية من رئيس المجلس المشترك خضر حمدان والتي رحب فيها بالحضور مؤكدا أهمية عقد هذا النشاط والذي يهدف إلى اهمية اطلاع المؤسسات المانحة والحضور على الخطة الإستراتيجية الخمسية التي تم اعدادها من قبل البنك الدولي والتي تحدد المشاكل التي تواجه الريف والاحتياجات لخمسة سنوات قادمة.
وأكد في كلمته على التنمية المتوازنة في المحافظة بشكل عام وتساوي الفرص في الحصول على الخدمات، وأكد أيضا على جسر الهوة بين الريف والمدينة من خلال تقديم مشاريع تطويرية في قري المحافظة وتحدث عن الخطر الذي يهدد المحافظة نتيجة التنبؤ من خلال دراسة إسرائيلية نشرت في جريدة هارست قبل ثلاثة شهور انه في عام 2020 ستكون المياه الجوفية في المحافظة ملوثة وغير صالحة للشرب داعيا الجهات المانحة إلى الإسراع في عمل شبكات الصرف الصحي في الأرياف.
كما وتحدث مدير عام الحكم المحلي أبو حسن جبارين عن ضرورة الاهتمام بالمشاريع التنموية في الريف الشرقي للحد من البطالة وأكد على ضرورة معالجة ظاهرة الحفر الامتصاصية المنتشرة في الريف والتي تسبب تلوث المياه الجوفية وتحدث أيضا عصام الحايك ممثل المحافظ مطالبا الجهات المانحة إن تقديم مزيد من الدعم والمساندة للريف والاهتمام بشبكات الصرف الصحي.
ومن جانبه تحدث ممثل القنصل الايطالي العام شاكرا إتاحة الفرصة له إن يشارك في هذا المؤتمر الهام حيث تحدث عن الموافقة على مشروع تشكيل مصلحة مياه في الريف الشرقي ودعمها بكل الإمكانات اللازمة للعناية بإدارة قطاع المياه بالإضافة إلى السعي إلى عمل المخططات والدراسات لشبكة صرف صحي في المحافظة، من جانبه
أيضا أكد عبد الناصر فراج مدير مؤسسة CHF على انه سوف تحظي منطقة الريف الشرقي باهتمام خاص من مشاريع المؤسسة الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية خاصة في قطاع المدارس والصحة وتشغيل العمال.
وبعدها قدم المهندس راتب عبيات عرض لمجمل المشاكل التي يعاني منها الريف في جميع القطاعات من خلال عرض لصور الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في الريف حيث عرض المشاكل العامة للريف والحلول لها أيضا ثم ترك باب النقاش مفتوح للمداخلات حيث تحدث محمد أبو رجب مدير مؤسسة أنيرا انه على استعداد تام لتقبل جميع المشاريع المتعلقة بالمياه والصرف الصحي من خلال المجلس المشترك ليتم عرضها وإيجاد التمويل لها.
كما وأكد م. وليد الحلايقة على ضرورة الاهتمام بالريف الفلسطيني كذلك ضرورة دعم المجالس المشتركة والتركيز على المشاريع ذات الطابع المشترك وأكد على ضرورة دمج الهيئات المحلية المتجانسة مع بعضها البعض لتكمل عملية التنمية في الريف.
وفي مداخلة مديرة الشباب فدوي أبو لبن والتي أكدت على ضرورة افراد مساحة واسعة من الخطة لتركيز على الشباب من خلال بناء الملاعب ومقرات الرياضة كذلك النشاطات الرياضية وفي النهاية قدم خالد شناعة منسق اللجنة المحلية للتنمية في المحافظة عرض لأهداف هذه اللجنة والرؤية المستقبلية للريف الشرقي.