الكل يفر منه
والجميع ينفر عند سماع ذكره
بل لاتجد أحد يحبه
الكل يكرهه
ولكنه مع ذلك لابد وأن يلاقيك ويلاقيني
وسيأتي كعادته فجأة بغير موعد سابق
ودون سابق إنذار
فاستعد من الآن لاستقباله
وأعد العدة له
إنه الموت
ولأن الله تعالى كتبه على عباده كلهم
وقال
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
( الرحمن : 27-26 )
لم يسلم من الموت أحد من خلقه
حتى حبيبه وخليله صلى الله عليه وسلم
بل قال الله له صراحة
إنك ميت وإنهم ميتون
( الزمر : 30 )
ولذلك نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نكثر من ذكره
فهو الزائر الذي يأتي من غير موعد
وهو الذي بقدومه
لا تقبل توبة العبد
وينقطع عمله
إلا من أمور ثلاثة أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
والميت لا يصاحبه في قبره إلا عمله
فالمال والأهل والولد سيرجعون كل إلى شأنه
ويتركونه وحيدا مع عمله في قبره
إن كان عمله خيرا وسع الله عليه القبر
وجعله روضة من رياض الجنة
وإن شرا ضاق عليه قبره حتى تختلف ضلوعه
وأصبح حفرة من حفر النار والعياذ بالله
نسأل الله أن يحسن خواتيمنا وأن يتوفنا مسلمين ويلحقنا بالصالحين
إنه قريب مجيب الدعاء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين