انه الصباح الباكر.....و الجميع متجهون لأعمالهم وانجاز مهامهم اليومية او الطارئة، يوميا تتدافع ذات الفتاة مع المتدافعين على طابور الباص...حتى تصل بعد الوقت المناسب لعملها...دائما متأخرة،لأنها تسكن بعيدا.....حوادث يومية مضحكة وهي تتدافع لكي تصل لعملها، وهم يتدافعون ليصلوا الى جامعاتهم وكلياتهم،وآخرون لمواعيدهم في المستشفيات
اليوم جلست هي لجانب السائق،،،شعرت بأشياء كثيرة غريبة، فلا توجد رؤوس امامها، انما فقط الشارع و السيارات النشيطة التي تتجه وتتسابق لكسب عيشها وقوت ابنائها ،،،لا تدري لماذا جعلت تفكر بأعز الناس على قلبها ماذا يفعلون الان؟؟؟
انا اتجه لعملي،اعلم هذا جيدا،،،،،وهي ايضا تتجه لعملها،اراها تجلس لجانبي و امامي وخلفي وفي كل مكان، واشاركها فضولها.
تعلم انه هو في معتقله،لا يخونها بحب فتاة اخرى كما هي فعلت،اكيدة انه الآن يستلقي على سريره في الأعلى عيناه تبصران السقف و تتأملانه،لكنه يرى السماء السابعة و يرى العرش ،و افكاره الخطيرة و الجريئة لا سقف لها.لقد حفظ خريطة سقف زنزانته عن ظهر قلب،يستطيع ان يغمض عينيه و يضع اصبعه على الخطوط المتعرجة و النتوءات دونما خطأ،،قد يكون اطلق تسمياته على جبال النتوء و انهار التعرجات..هي اخبرتني
قد تخطر بباله الآن كما هو يمر بقوته على تفكيرها ،ويجبرها ان تفكر بفضول ماذا يفعل؟؟؟؟؟؟
اكيدة انه يفكر بها،ويعاتبها...لم ...لم.......لم..... ؟؟؟؟؟؟
اما صديقها الآخر فهو على المعبر او قد يكون في طريقه للبيت لكي يأخذ اجازته بعد عناء مع المسافرين دام اكثر من اسبوع،لكنه يمازح هذا و ذاك ويدخن و" يتسلبط" على كل ما تقع عينه عليه.
تفكر بهما هما الاثنان لأنهما صديقا طفولتها،تتساءل دوما عن سير حياتهما بعيدا عنها،فقد كانت تحلم كثيركان حلمهاا ان تمضي عمرها معهما بصحبتهما،تماما كما كانوا يفعلون وهم صغار،يمشون في الليل المظلم في الشارع المظلم ضحكون ويركضون ،اعتقدت خاطئة ان حياتها ستسمر هكذا ...........لكنها كانت مخطئة